سوف نقوم اليوم بتعريف ابن المقفع الذي بكتاب كليلة ودمنة
المعروف ب"عبد الله بن المقفع"الذي ترجم الكتاب الى اللغة
العربية .
عبد الله بن المقفع
وُلد ابن المقفع سنة (102 وقيل سنة 106 ه / 720م-759م) بقرية من قرى فارس اسمها "جور" وموضعها "فيروزاباد" اليوم . اما اسمه الفارسي فهو "روزبه"ومعناه السعيد و المبارك في كل ايامه . و كان مجوسيا* ولما اسلم تسمى بعبد الله و تكنى بابي محمد ... كان والده جابيا لخراج فارس من قبل الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق 95ه/714م
عاش بالبصرة مولى لال الاهتم المعروفين بالفصاحة و اتصل بكثير من الاعراب و اخذ عنهم العربية الصحيحة فتم له بذلك تكوين لساني اهله فيما بعد لخطة الكتابة.
سعى ابن المقفع الى التوفيق في العربية و الفارسية , وكان يتطلع الى منصت الكتابة اذ لم يكن ثمة مجال لان ينال ابن الفارسي "المولى" منصبا ذا اهمية في الدولة او يحصل على مورد رزق يعيش منه الا ان يتخذ الكتابة وسيلة . فكتب في عهد الدولة الاموية و قبل اسلامه ليزيد بن عملر بن ابي هبيرة والي العراق ايام مروان بن محمد (127-132ه) وكتب لبعض اعمال الخليفة المنصور بعد قيام الدولة العباسية و منهم عيسى بن علي والي الاهواز بغربي و لسليمان بالصرة . وهكذا عاش ابن المقفع متصلا برجال الدولة .
خرج على الخليفة المنصور عمه عبد الله بن علي و كان واليا على الشام و كان يرى نفسه احق بالخلافة من ابن اخيه المنصور. ودارت الدائرة على عبد الله هذا ففر الى اخيه سليمان و هو اذاك بالصرة صحبة اخيه عيسى بن علي , فما كان من سليمان و عيسى أخوي عبد الله الا ان كاتبا الخليفة المنصور لكي يؤمنهما على عمه عبد الله و يكف عن ملاحقته , وطالباه بعهد امان للتاكد من تحقق الطلب فاستجاب لذالك و تولى عبد الله بن المقفع شر قتله . وكان ذلك حوالي سنة 142ه/759م.
:اثاره
: الأدب الصغير و الأدب الكبير
وهما كتابان عرض فيهما ابن المقفع اراه في الأخلاق والح فيهما على الضرورة اعتماد العقل في السلوك. وهناك علاقات واضحة بين "الحكم"التي جاءت في هذين الكتابين و "الامثال" في كليلة ودمنة .
: رسالة الصحابة
هي رسالة وحهها ابن المقفع الى الخليفة العباسي ابي جعفر المنصور . وفيها نقد لنظام الحكم في الخلافة العباسية و بيان م للخليفة من عظيم الاثر في الرعية اذا صلح لانها الا بصلاحه .
: كليلة و دمنة
وهو مجموعة من الحكايات الهندية الاصل تجري في عالم الحيوان و على السنتهم كتبها بيدبا الفيلسوف بامر من الملك دبشليم و رغبة في ان يؤلف له أثر فكري يخلد ذكره . ثم تقلب هذا الكتاب بين الامم فانتقل الى خزائن الفرس بواسطة برزيه وكان تكبد مشقة البحث عنه من كسرى . وعن الفارسية القديمة نقله ابن النقفع اللى العربية .